منا الذي اختير الرجال سماحة

مِنّا الَّذي اِختيرَ الرِجالَ سَماحَةً

وَخَيراً إِذا هَبَّ الرِياحُ الزَعازِعُ

وَمِنّا الَّذي أَعطى الرَسولُ عَطِيَّةً

أُسارى تَميمٍ وَالعُيونُ دَوامِعُ

وَمِنّا الَّذي يُعطي المِئينَ وَيَشتَري ال

غَوالي وَيَعلو فَضلُهُ مَن يُدافِعُ

وَمِنّا خَطيبٌ لا يُعابُ وَحامِلٌ

أَغَرُّ إِذا اِلتَفَّت عَلَيهِ المَجامِعُ

وَمِنّا الَّذي أَحيا الوَئيدَ وَغالِبٌ

وَعَمروٌ وَمِنّا حاجِبٌ وَالأَقارِعُ

وَمِنّا غَداةَ الرَوعِ فِتيانُ غارَةٍ

إِذا مَتَعَت تَحتَ الزُجاجِ الأَشاجِعُ

وَمِنّا الَّذي قادَ الجِيادَ عَلى الوَجا

لِنَجرانَ حَتّى صَبَّحَتها النَزائِعُ

أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم

إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ

نَمَوني فَأَشرَفتُ العَلايَةَ فَوقَكُم

بُحورٍ وَمِنّا حامِلونَ وَدافِعُ

بِهِم أَعتَلي ما حَمَّلَتني مُجاشِعٌ

وَأَصرَعُ أَقراني الَّذينَ أُصارِعُ

فَيا عَجَبي حَتّى كُلَيبٌ تَسُبُّني

كَأَنَّ أَباها نَهشَلٌ أَو مُجاشِعُ

أَتَفخَرُ أَن دَقَّت كُلَيبٌ بِنَهشَلٍ

وَما مِن كُلَيبٍ نَهشَلٌ وَالرَبائِعُ

وَلَكِن هُما عَمّايَ مِن آلِ مالِكٍ

فَأَقعِ فَقَد سُدَّت عَلَيكَ المَطالِعُ

فَإِنَّكَ إِلّا ما اِعتَصَمتَ بِنَهشَلٍ

لَمُستَضعَفٌ يا اِبنَ المَراغَةِ ضائِعُ
الفرزدق
الفرزدق

أَبُو فِرَاسْ هَمَّامْ بْنْ غَالِبْ بْنْ صَعْصَعَة اَلْمُجَاشِعِي اَلتَّمِيمِي اَلْبَصَرِيَّ المعروف بِاَلْفَرَزْدَقِ (20 هـ / 658م - 110 هـ / 728م) هو شاعر عربي من النبلاء الأشراف، من أهل البصرة، ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في السيدان من بادية البصرة بالقرب من كاظمة في ديار قومه بني تميم، وبرز واشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه۔. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء۔. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبد الملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام۔

More poems from same author

Unlock the Power of Language & AI

Benefit from dictionaries, spell checkers, and character recognizers. A revolutionary step for students, teachers, researchers, and professionals from various fields and industries.

Lughaat

Empower the academic and research process through various Pakistani and international dictionaries.

Explore

Spell Checker

Detect and correct spelling mistakes across multiple languages.

Try Now

OCR

Convert images to editable text using advanced OCR technology.

Use OCR