قصيدةٌ بلّلها موتاً دم الغريب
يا
حادِيَ
الحُزنِ
لي
في
الحُزنِ
تَوراةُ
تَحكي
بأنَّ
حَياةَ
السَّعدِ
لَحْظاتُ
نأتي
إلى
العَيشِ
إكراهاً
وتَسبِقُنا
مِن
وَحشةِ
الدّارِ
والمَجهولِ
صَرْخاتُ
نَهيمُ
في
الأرضِ
نَسعى
في
مَناكِدِها
والدربُ
وَعرٌ
تعُنّيه
المَتاهاتُ
نِصفُ
الحَياةِ
مَناحاتٌ
مؤجَّلةٌ
والباقياتُ
تَباريحٌ
وأنّاتُ
بالأمنياتِ
نداري
خيبةً
وأسى
وفي
التَّمنّي
هُروبٌ
وارتِحالاتُ
والعُمرُ
يَمضي
سَريعاً
دونَ
مَعرِفةٍ
كأنَّه
مِن
طِباعِ
البَرقِ
وَمْضاتُ
وحِكمَةُ
العيشِ
طَيّ
الغيبِ
قَد
خَفيتْ
للبؤسِ
في
ظِلّها
البادي
حِكاياتُ
وكَيفَ
لا
أمقتُ
الدُّنيا
وأنبِذُها
وغولُها
مِن
شَغافِ
القلبِ
يَقتاتُ؟!
أتَعلمونَ
حَياةً
لا
يُخوّفُها
مَوتٌ
وتثقلُها
صَمتاً
نِداءاتُ؟!
أنا
الغريبُ
كَما
ريحٍ
بِلا
وَطَنٍ
تقاسَمتني
بِمنفاها
المَحطّاتُ
أسيرُ
في
لُجّةِ
الأشياءِ
مُحتَمِلاً
بَردَ
السؤالِ
فتكويني
الإجاباتُ
أمضيتُ
عُمرِيَ
في
حَرّ
الشَّقاءِ
وما
يَوماً
أتَتني
مِنَ
الأفراحِ
هَبّاتُ
وفي
غَماماتِ
حَظّي
قَد
زَرعتُ
فَمي
فأورَقتْ
في
صَحاري
العُمرِ
غُصّاتُ
ولمْ
أذقْ
مِنْ
فُراتٍ
كُنتُ
أحلُمُه
غَيرَ
المَرارةِ
تتلوها
المَراراتُ
شيّدتُ
مِنْ
ألَمي
مَمشايَ
مُرتقِباً
وَعدَ
الوصولِ
فَخانتني
النِّهاياتُ
فلم
أُعَنونْ
لِخَطوي
غَيرَ
خاتِمَةٍ
مِن
القَصيدِ
صَداها
المُرُّ
دَمعاتُ
فيا
أخا
الجُرحِ
مَفتوناً
بِتسريَةٍ
هلّا
عَلِمتَ
بأنَّ
اليأسَ
مَنجاةُ
أنخْ
رِكابكَ
واحللْ
عنكَ
ما
عقَدتْ
واركُضْ
بروحكَ
إنَّ
الميلَ
خطواتُ
هلْ
عِشتَ
عُمرك
والإسعادُ
دَيدَنه
أم
أنَّ
عُمرَكَ
مِثلَ
الشعرِ
خَيباتُ
تسائلُ
الشمسَ
إشراقاً
وتأمَلُ
أنْ
تنسى
أسى
الليلِّ
إذ
تَبدو
الصَباحاتُ
ونحنُ
نأملُ
والآمالُ
كاذِبةٌ
وَنحنُ
نَحلُمُ
والآجالُ
فَجآتُ
نَحو
النّهايةِ
نَمضي
لا
عَزاءَ
لَنا
فالقبرُ
دارتُنا
والجَمعُ
أشتاتُ