من قباب الجرح معراجي
لا
تَقلْ
لي
عَن
الجراحِ
قَبيحا
فبِها
زِدتُ
واتَّسعتُ
فَسيحا
فَهِي
الظِّلُّ
المُستَقيمُ
لِعودي
وقَصيدي
إذا
نَزفتُ
فَصيحا
عَرَفتني
سَليلَ
مَوتٍ
عريقٍ
فبنَتْ
لي
قبلَ
النُّزولِ
ضَريحا
واصطَفتني
بِنتُ
النِّصالِ
حَبيباً
مَن
رأى
ذابِحاً
أحبَّ
ذَبيحا؟!
أنا
لولا
الجراحُ
ما
من
دمي
طلتُ
عروجاً
ولا
استَحلتُ
مَسيحا
حزتُ
إنسانَه
بِبحرٍ
رَضيٍّ
يمنَحُ
العابرينَ
مَوجاً
سَميحا
وَمَتى
أرفأوا
لِساحلِ
روحي
لم
أكُنْ
بالرّواء
غَيماً
شَحيحا
للحَزانى
خفَضتُ
حُباً
جَناحي
وَوهبتُ
الكَسيرَ
صدري
المُريحا
بِلِساني
قالَ
البَكيمُ
رُؤاه
وبِعيني
رأى
الكَفيفُ
الصَّحيحا
وإذا
حَطّمَ
الرِّفاقُ
جِراري
وَمضوا
يَحقِنونَ
بئري
فَحيحا
لمْ
يَزدني
نُكرانُهم
غَيرَ
حُبٍ
ورَذيلُ
الفِعالِ
إلا
مَديحا
ذي
كَمالاتُ
الفَيضِ
في
رَوضِ
قُدسي
نَفَحاتٌ
مأمولُها
أنْ
تَفيحا
ولَقد
كُنتُ
قبلَ
ذا
في
لُجاجٍ
حالِماً
واهِماً
يُنسّم
ريحا
كُنتُ
في
الآهِ
موجعاً
يَتَسلى
بِحصى
لَيتَ
والعَساهُ
أُتيحا
بائِساً
يحضُن
الكَآبة
في
صَمتٍ
كَما
تَحضن
المآقي
السَّحيحا
تأكُلُ
الأرضُ
شَمسَها
في
مَراياهُ
كَما
تأكلُ
السُّنونُ
الصَبيحا
غَيرَ
أني
مَزَّقتُ
جِلبابَ
طيني
وتَفيأتُ
الجُرحَ
كيْ
أستَريحا
فَنَمَتْ
كَرمَة
الحَبيبِ
بِقلبي
وسَقَتني
الوصولَ
خَمراً
أُبيحا
مَلأتني
الرّوحُ
العَليَّة
نوراً
فَبَدا
لي
الخافي
المُكنّى
صَريحا
فإذا
ضِعتُ
مِنكَ
في
غَيبِ
معنى
لا
تَلُمني
واستَنطِق
التَلميحا
فَكما
الحُلْمِ
أعشَقُ
القَولَ
رَمزاً
وكَما
السِّرّ
أكرَه
التَصريحا
والنَّفيسُ
الثَّمينُ
يَخفى
عَميقاً
وتَرى
حَيثُما
تَجولُ
الصَّفيحا