أُحِبُّها وأدري
مِنْ
كوَّةٍ
أخيرةٍ
في
الصَّامِتِ
المُمتَدِّ
مِنْ
أوَلِ
صبّارٍ
بكى
حتى
أسى
آخرِ
مِسمارٍ
يَئنُّ
تحتَ
وَقْعِ
المِطرَقَه
وَجَدتُني
أرى
ومَنْ
رأى
دَرى
جمَيلةً
مَعجونةً
باللطفِ
مِثل
السَقسَقَه
مَمدودَةً
على
سَريرٍ
مِنْ
دَمٍ
وفَوقَها
يجثو
القَبيحُ
يحتَسي
جَمالَها
بالمِلعَقه
...أسألُها
مالَكِ
يا
حَسينَتي
مُعتِمةً
كالبَحرِ
إذْ
يَبيعُ
للعاصِفِةِ
السَّوداءِ
طَوعاً
أزرَقَه؟
أسألُها
ولا
تُجيبُ
هَلْ
تجيبُ
سائليها
مُملِقَه؟!
للهِ
دَرُّ
الصَمتِ
إنْ
وَعيتَه
ما
أنطَقَه!
لَستُ
أُدينُها
أنا
لكنَّهُ
ما
غُلِّقَ
البابُ
بِوجهِها
ولا
أقدامُها
في
القَيدِ
كانَتْ
موثَقَه!
ما
أبشَعَ
المَشهودَ
أدري
إنمَا
ما
أصدَقَه!
فما
عَسى
مَسيحُ
شِعري
أنْ
يَقولَ
والبِلادُ
مِن
رُواقِ
إثمِها
البادي
رَمَت
قِدّيسَها
بالهرطَقَه؟!
هذي
البِلادُ
خَلطَةٌ
عجيبةٌ
مِنَ
الرِّضا
العَريقِ
والحُزنِ
المُغنَّى
والأماني
المُزهَقَه
أقولُ
خاتِماً
على
ألواحِ
قَلبي
بالأسى:
لَيلُ
بِلادي
يَشرَبُ
الرّوحَ
وأبوابُ
الرّواءِ
مُغلَقَه
يفتحُ
للملحِ
جِراحي
ويَفِحُّ
صَحوَهُ
الأليمَ
في
وجهِ
عيوني
المُرهَقَه
ورَغمَ
كُلِّ
ذا
أُحبُّها
وأدري
أنَّها
تُلقي
بمَنْ
يُحِبُّها
في
المَحرَقَه.