الموسيقية العمياء
إذا
ما
طاف
بالأرض
شعاع
الكوكب
الفضّي
إذا
ما
أنت
الرّيح
وجاش
البرق
بالومض
إذا
ما
فتّح
الفجر
عيون
النّرجس
الغضّ
بكيت
لزهرة
تبكي
بدمع
غير
مرفضّ
زواها
الدّهر
لم
تستعد
من
الإشراق
باللّمح
على
جفنين
ظمآني
ن
للأنداء
والصّبح
أمهد
النّور:
ما
للّي
ل
قد
لفّك
في
جنح؟
أضئ
في
خاطر
الدّنيا
ووراء
سناك
في
جرحي!
أري
الأقدار
يا
حسنا
ء
مثوى
جرحك
الدامي
أريها
موضع
السّهم
ال
ذي
سدّده
الرّامي
أنيلي
مشرق
الإصبا
ح
هذا
الكوكب
الظّامي
دعيه
يرشف
الأنوا
ر
من
ينبوعها
السّامي
وخلّي
أدمع
الفجر
تقبّل
مغرب
الشّمس
ولا
تبكي
على
يومك
أو
تأسي
على
الأمس
إليك
الكون
فاشتفّي
جمال
الكون
باللّمس
خذي
الأزهار
في
كفّي
ك
فالأشواك
في
نفسي!
إذا
ما
أقبل
اللّيل
وشاع
الصّمت
في
الوادي
خذي
القيثار
واستوحي
شجون
سحابة
الغادي
وهزّي
النّجم
إشفاقا
لنجم
غير
وقّاد
لعلّ
اللّحن
يستدني
شعاع
الرّحمة
الهادي!
إذا
ما
سقسق
العصفو
ر
في
اعشاشه
الغنّ
وشقّ
الرّوض
بالألحا
ن
من
غصن
إلى
غصن
أتتك
خواطري
الصدّا
حة
الرفّافة
اللّحن
تغنيك
بأشعاري
وترعى
عالم
الحسن!
إذا
ما
ذابت
الاندا
ء
فوق
الورق
النّضر
وصبذ
العطر
في
الأكما
م
إبريق
من
التبر
دعوت
عرائس
الأحلا
م
من
عالمها
السّحري
تذيب
اللّحن
في
جفني
ك
والأشجان
في
صدري!
عرفت
الحبذ
يا
حول
ء
أم
مازال
مجهولا؟
ألمّا
تحملي
فلبا
على
الأشواق
مجبولا؟
صفيه،
صفيه،
فرحانا
ومحزونا،
ومخبولا!
وكيف
أحسّ
باللوع
ة
عند
النّظرة
الأولى؟
ومن
آدمك
المحبوب؟
أو
ما
صورة
الصبّ؟
لقد
الهمت
والإلها
م
يا
حوّاء
بالقلب
هو
القلب،
هو
الحبّ
وما
الدّنيا
لدى
الحبّ؟
سوى
مكشوفة
الأسرا
ر
والمهتوكة
الحجب!
سلي
القيثار
بين
يدي
ك
أيّ
ملاحن
غنّى
وأيّ
صبابة
سالت
على
أوتاره
لحنا
حوى
الآمال،
والآ
لام،
والفرحة،
والحزنا
حوى
الآباد،
والأكوا
ن
في
لفظ
وفي
معنى!
تعالى
الحسن
يا
حسناء
عن
إطراق
محسور!
أيشكو
اللّيل
في
كون
من
الأنوار
مغمور!
وما
جلاّه،
من
سّواه
إلاّ
توأم
النّور؟
وما
سمّاه
إذ
ناداه
غير
الأعين
الحور؟